تعزيز الشراكة الصناعية والاستثمارية بين المملكة وسورية- فرص واعدة لإعادة الإعمار

المؤلف: «عكاظ» (الرياض)08.30.2025
تعزيز الشراكة الصناعية والاستثمارية بين المملكة وسورية- فرص واعدة لإعادة الإعمار

خلال اجتماع رفيع المستوى عُقد في مقر وزارة الصناعة، أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد الشعار على الأهمية القصوى لتعزيز وتوطيد الشراكات الصناعية والاستثمارية بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية. وقد جاء هذا التأكيد خلال لقائه مع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريّف، حيث أشار الوزير السوري إلى حرص بلاده الشديد على الاستفادة القصوى من التجربة الصناعية المتقدّمة التي تتمتع بها المملكة، واستكشاف كافة الفرص المتاحة لتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال الحيوي. وشدد الدكتور الشعار على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها سورية، والمتمثلة في إعادة الإعمار، توفر فرصًا استثنائية وجذابة لاستقطاب استثمارات القطاع الخاص السعودي، لا سيما في القطاع الصناعي الذي يمثل قاطرة التنمية الاقتصادية.

وقد اتفق الطرفان خلال هذا الاجتماع المثمر على تشكيل فرق عمل فنية مشتركة، تتولى مهمة العمل الدؤوب على مسارات التكامل الصناعي بين البلدين الشقيقين، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانات المتاحة لدى كلا الجانبين.

من جانبه، أكد الوزير الخريّف على عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وسورية على كافة الأصعدة والمستويات، مشددًا على حرص القيادة الرشيدة في كلا البلدين على تطوير وتعزيز العمل المشترك، وتوطيد الروابط الاقتصادية الثنائية في مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاعا الصناعة والتعدين، بالإضافة إلى تحفيز وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين.

كما أشاد الوزير السعودي بالمخرجات الإيجابية والبنّاءة للمنتدى الاستثماري السعودي السوري، الذي انعقد برعاية كريمة من الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق خلال الشهر الماضي، وبالاتفاقيات الاستثمارية النوعية التي تم توقيعها ضمن أعمال المنتدى في قطاعات حيوية وهامة، من بينها الصناعة والتعدين، معربًا عن تفاؤله العميق بأن يلعب القطاع الصناعي دورًا محوريًا وهامًا في النهوض بالاقتصاد السوري وتعزيز نموّه واستدامته على المدى الطويل.

وسلط الوزير الخريّف الضوء على المستهدفات الطموحة للإستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة، ودورها المحوري في رسم خطط التكامل الصناعي مع الدول العربية الشقيقة، منوهًا بأهمية تحفيز وتشجيع القطاع الخاص على الاستفادة القصوى من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها مسارات التكامل الصناعي بين المملكة وسورية.

كما وجه الوزير الخريّف دعوة كريمة إلى نظيره السوري لحضور المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والذي تستضيفه العاصمة الرياض في شهر نوفمبر القادم، مؤكدًا على أهمية مشاركة سورية الفاعلة في هذا الحدث الهام.

وتباحث الجانبان خلال اللقاء حول سبل تعزيز وتنمية التعاون المشترك في قطاع الصناعة، وتحديد مسارات واضحة للتكامل الصناعي بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض الفرص المتاحة لتنمية الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين في هذا المجال.

وقد شهد الاجتماع حضورًا رفيع المستوى، حيث شارك فيه نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن إبراهيم بن سلمة، ومساعد وزير الاستثمار الدكتور عبدالله الدبيخي، وعدد من القيادات البارزة في المنظومة الصناعية في المملكة.

كما حضر الاجتماع من الجانب السوري، نائب وزير الاقتصاد والصناعة لشؤون الصناعة والتجارة الخارجية باسل عبدالحنان، ونائب الوزير لشؤون التجارة الداخلية ماهر الحسن، ورئيس هيئة الاستثمار طلال الهلالي، ومدير المدن والمناطق الصناعية المهندس مؤيد البنا، وعدد من المسؤولين في الصندوق السيادي السوري، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة السورية لهذا التعاون.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة